الأحاديث النبوية .

الأحاديث النبوية .
الأربعون النووية .

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

من كتاب " أسعد امرأة فى العالم " - أسماء بنت أبى بكر .

أسماء بنت أبي بكر :
وهي ذات النطاقين تعيش حياتها وهي أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما وأرضاهما , التي ألقت الخطبة الشهيرة لما رأته- ابنها – عبد الله بن الزبير-  وهو مصلوب في مكة قالت إما آنا لهذا الفارس أن يترجل , أنزل من علي هذه الخشبة أنزل في الأرض ما هذا العلو ما هذه الرفعة , حتى في موتك ليس كموت الناس , الناس يدفنون في التراب وأنت معلق في الهواء في الجو تقول :
علوا في الحياة وفي الممات
لحق أنت إحدى المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا
وفودا قاموا لأداء الصـلاة
كأنك واقـف فيهم خطيبا
وهم وقفتوا قياما للصـلاة
مـددت يديك نحوهـم احتـفاء
كـمـدهم إليهم بالهـبات
أسماء رضي الله عنها قسمت مخصرتها وحزامها ومنطقتها قسمين قسم تمنطقت به , وقسم ربطت به طعام رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبي بكر بالغار.
أتي جبريل وأخبر النبي صلي الله عليه وسلم ,وأخبره بأن ذات النطاقين في الجنة أبدلها الله بنطاقين في الجنة كل نطاق خير من الدنيا و ما فيها , فيه من الألوان مالا عين نظرت , ولا أذناً سمعت ولا خطر علي قلب بشر في الجنة .
يقول يا أسماء يا بنت أبي بكر تفضلي هذين نطاقين بدل نطاقي أيام الهجرة , أيام الجهاد أيام التضحية أيام الفداء , فجزاها الله خير الجزاء .
أتاها ابنها الشجاع , هذا الذي ما سمع الناس بأشجع منه مناسبة تري قصة حسّنها بعض العلماء , حسّن سندها .
عبد الله بن الزبير وهو صغير أتي إلي الرسول صلي الله عليه وسلم والرسول صلي الله عليه وسلم كان قد احتجم فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم خذ يا عبد الله هذا الدم – دم الحجامة – في صحن صغير , واذهب به وضعه في مكان لا يراه أحد , فأخذه عبد الله بن الزبير واختفي من الجدران ثم شرب الدم لأنه دم محمد صلي الله عليه وسلم , الذي بارك الله فيه وفي أنفاسه ورجع ومسح شفتيه – طفل صغير – مسح شفتيه وأخفي الصحن ودخل البيت .
قال صلي الله عليه وسلم علم فالله أعلمه , محمد صلي الله عليه وسلم نبي مرسل فقال : يا عبد الله أين وضعت الدم ؟ قال وضعته في مكان لا يراه أحد , فتبسم صلي الله عليه وسلم وقال : ويل لك من الناس وويل للناس منك لا تمسك النار .
أما ويل لك من الناس : فسوف تصاب بما أصبت من ابتلاءات لأنك أصبحت عظيم وأصبح في جسمك من دمي ومن همتي ومن شجاعتي وقتالي , وإما ويل للناس منك : فأنت صاحب بطش وقوة وفروسية وشجاعة وإقدام لأنه صلي الله عليه وسلم كان له قوة ثلاثين , وأما لا تمسك النار : فكيف تمس النار جسم فيه ذرة من ذرات محمد صلي الله عليه وسلم .
يقول الذهبي أتي سيل فدخل الحرم ففر أهل مكة في الجبال وأتي سيل يدور بالكعبة , فأتي بن الزبير فرأي السيل فخلع ثيابه ولبس إزاره ثم طاف سبعة أشواط , وكان عندما يصل إلي الحجر الأسود كبّر واستلم ومشي , حتى أدي سبعة أشواط , قال : فلم يفعلها أحد في الجاهلية ولا في الإسلام إلا عبد الله بن الزبير.
هذا ابن العظيمة , هذا ابن المربية , هذا ابن المؤمنة , هذا ابن صاحبة النطاقين عليها السلام ورضي الله عنها وأرضاها , يقول لها يا أماه : أخشي أن يقتلني الحجاج , ويمثل بي فتقول : لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها , فذبح في سبيل الله , مات علي الشهادة , علي الإيمان , علي التضحية , علي الفداء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق