الأحاديث النبوية .

الأحاديث النبوية .
الأربعون النووية .

الأحد، 3 نوفمبر 2013

من كتاب " 65 معجزة من معجوات الرسول " - حنين الجذع .

    حنين الجذع .
ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالجماد حنين الجذع شوقاً له .
فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ,فقالت امرأة من الأنصار , أو رجل : يا رسول الله ! ألا نجعل لك منبراً ؟ قال : " إن شئتم فاجعلوه " فجعلوا له منبراً ,فلما كان يوم الجمعة ذهب إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبى ,فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إليه , وكانت تئن أنين الصبى الذي يسكته , قال كانت تبكى على ما كانت تسمع من الذكر عندها (1).
وعن الطفيل بن أبى كعب عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إلى جذع إذ كان المسجد عريشاً , وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله هل لك أن نجعل لك منبراً تقوم عليه يوم الجمعة , وتسمع الناس يوم الجمعة خطبتك ؟ قال : " نعم " فلما صنع المنبر وضع موضعه الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم على ذلك المنبر فيخطب عليه ,فمر إليه , فلما جاوز ذلك الجذع الذي كان يخطب إليه خار حتى تصدع وانشق , فنزل النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع صوت الجذع , فمسحه بيده , ثم رجع غلى المنبر , فلما هدم المسجد أخذ ذلك الجذع أبى بن كعب , فكان عنده فى بيته حتى بلى , وأكلته الأرضة (2) وعاد رفاتاً.
___________________
(1)    صحيح أخرجه البخارى .
(2)   الأرضة : دويـبة صغيرة تأكل الخشب .
   سقوط (360) بإشارة النبي صلي الله عليه وسلم بالعصا .
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح مكة وعلى الكعبة ثلاثمائة صنم , فأخذ قضيبه فجعل يهودى به إلى الصنم , وهو يهودى حتى مر عليها كلها (1) .
وفى رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة وجد بها ثلاثمائة وستين صنماً فأشار إلى كل صنم بعصا وقال : { جَـاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } (2) فكان لا يشير غلى صنم إلا ويسقط من غير أن يسمه بعصاه (3) .
_____________________
(1)   حسن : أخرجه البيهقى فى الدلائل (5/72) , رواه البزار باختصار وذكره الهيثمى فى مجمع الزائد (6/176 ) , وقال : رواه الطبرانى ورجاله ثقاب .
(2)    سورة الإسراء الآية 81.
(3)   أخرجه البيهقى (5/72) , وقال هذا الإسناد وإن كان ضعيفاً يشهد له ما قبله , وقال الهيثمى (6/176) : رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير بنحوه وفيه عاصم بن عمر العمرى وهو مترك , ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقاب .  
    عذق النخلة ينزل منها ويمشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا الذي يقول أصحابك ؟ قال : وحول رسول الله أعذاق وشجر قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل لك أن أريك آية ؟ "قال : نعم , قال : فدعا عذقاً منها فأقبل يخد الأرض حتى وقف بين يديه يخد الأرض ويسجد ويرفع رأسه حتى وقف بين يديه ثم أمره فرجع . فقال العامرى (1) يا آل عامر بن صعصعة والله لا أكذبه بشيء يقوله أبداً (2) .
وفى رواية قال : جاء أعرابى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بما أعرف أنك رسول الله ؟ قال : " أرأيت إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة أتشهد أنى رسول الله ؟ " قال : نعم , قال : فدعا العذق فجعل العذق ينزل من النخلة حتى سقط فى الأرض , فجعل ينقز حتى أتى رسول الله , ثم قال له : " ارجع " فرجع حتى عاد مكانه . قال : أشهد أنك رسول الله وآمن (3) .
__________________
(1)    العامرى : الرجل صاحب القصة .(2)  صحيح : رواه البيهقى في دلائل النبوة (6 / 17) . (3)  صحيح : رواه البيهقى في الدلائل (6 / 15) ,  والحاكم فى المستدرك ( 2 /620 ) , وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه .
    غصن الشجرة يأتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يرجع .
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض شعاب مكة وقد دخله من الغم ما شاء الله من تكذيب قومه إياه , فقال : " يا رب أرنى ما أطمئن إليه ويذب عنى هذا الغم " فأوحى الله إليه : " ادع إليك أى أغصان هذه الشجرة شئت " قال : فدعا غصناُ فانتزع من مكانه ثم خد فى الأرض حتى جاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ارجع إلى مكانك " فرجع , فحمد الله رسول الله وطابت نفسه , وكان قد قال المشركون : أفضلت أباك وأجدادك يا محمد , فأنزل الله { قُلْ أَفَغَـيْرَ اللَّه ِ تَأْمُـرُونِـّي أَعْـبُدُ أَيُّـهَا الْجَاهِـلُونَ } (1) . (2)
وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على الحجون كئيباً لما آذاه المشركون . فقال : " اللهم أرني اليوم آية لا أبالى من كذبني بعدها " قال : فأمر فنادى شجرة من قبل عقبة المدينة , فأقبلت تخد الأرض حتى انتهت إليه , قال : ثم أمرها فرجعت إلى موضعها قال : فقال : " ما أبالى من كذبني بعدها من قومى " (3) .
___________________
(1)    سورة الزمر الآية 6. (2) حسن : أخرجه البيهقى  (6 / 13, 14 ) . (3) حسن : أخرجه البيهقى فى الدلائل , ويشهد الحديث الثاني للحديث الأول .
الشجرة تمشى وتشق الأرض , وتقر للنبي صلي الله عليه وسلم بالشهادة .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فأقبل أعرابى فلما دنا قال له رسول الله : " أين تريد ؟ " قال : إلى أهلي .
قال : " هل لك إلى خير ؟ " قال : ما هو ؟ قال : " تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمد عبده ورسوله " .
قال هل من شاهد على ما تقول ؟  قال : " هذه الشجرة " , فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى على شاطئ الوادى فأقبلت تخد الأرض خداً (1) فقامت بين يديه , فاستشهدها ثلاثاً فشهدت (2) أنه كما قال , ثم أنها رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابى إلى قومه , فقال : إن يتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت إليك وكنت معك (3) .
__________________
(1)    تخد الأرض خداَ : تشق الأرض شقاً .
(2)    أى طلب منها الشهادة : فشهدت أنه رسول الله .
(3)    صحيح : أخرجه الحاكم ( 2 / 62 ) , والبيهقى في الدلائل (6 / 15) , وقال ابن كثير ( 6 / 138 ) : إسناده جيد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق