انقياد الشجرتين والتصاقهما ثم رجوعهما .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سرنا مع النبي
صلي الله عليه وسلم حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله صلي الله عليه وسلم يقضي
حاجته فابتعته بإداوة من ماء فنظر فلم ير شيئاً يستتر به , وإذا شجرتان بشاطئ
الوادى فانطلق إلي إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها وقال : " انقادى على بإذن
الله " فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى
فأخذ بغضن من أغصانها وقال : " انقادى على بإذن الله " فانقادت معه
كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده , حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها
وقال : " انقادى على بإذن الله " فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي
يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها وقال :" انقادى على
بإذن الله " فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي بصانع قائده , حتى إذا كان
بالمنتصف (1) فيما بينهما لأم (2) بينهما .... وقال :
" التئما على بإذن الله فالتأمتا " .
قال جابر : فخرجت أحضر مخافة أن يحس بقربي فيبعد , فجلست
أحدث نفسي فحانت منى لفتة , فإذا أنا برسول الله مقبل , وإذ الشجرتان قد افترقتا
وقامت كل واحدة على ساق , فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقال برأسه هكذا
يميناً وشمالاً (3) .أى أمر الشجرتين بالرجوع إلى مكانها بعد أن قضى
حاجته فرجعت كل شجرة إلى مكانها كما كانت .
___________________
(1)
بالمنتصف : أى وسطهما . (2) لأم : جمع وضم . (3) رواه مسلم .
طائر الحمرة أخذ حقه ولم يرجع .
أخذ بعض الصحابة فرخا حمرة , فجاء طائر الحمرة يريد
ولداً.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فمررنا بشجرة فيها فرخاً حمرة فأخذناهما , قال :
فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى تفرش فقال:"من فجع هذه
بفرخيها ؟ " قال : فقلنا : نحن , قال : " ردوهما " فرددناهما إلى
موضعهما لم ترجع (1).
__________________
(1) حسن : أخرجه أبو
داود فى الجهاد رقم ( 2675 ) , وقى الأدب رقم (8625) , وأخرجه البيهقى فى الدلائل
( 6 / 32, 33 ) , واللفظ له .
ذراع الشاة يتكلم .
فى غزوة خيبر أهدت زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام
بن مشكم رسول الله صلى الله عله وسلم شاة مشوية قد سمتها , وسألت : أى اللحم أحب
إليه؟ فقالوا : الذراع فأكثرت من السم فى الذراع , فلما انتهش من ذراعها , أخبره
الذراع بأنه مسموم , فلفظ الأكلة ثم قال : " اجمعوا لي منها هنا من اليهود
" , فجمعوا له ..... فقال لهم : " هل أنتم صادقني عن شيء إن سألتكم عنه
؟ " قالوا : نعم , قال : " أجعلتم فى هذه الشاة سما ؟ " قالوا :
نعم , قال :" أجعلتم فى هذه الشاة سما " قالوا : نعم , قال : " فما
حملكم على ذلك ؟ " قالوا : أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك , وإن كنت نبياً
لم يضرك (1) .
__________________
(1) صحيح : أخرجه
البخارى فى الطب , باب ما يذكر......وفى الجهاد باب إذا غدر المشركون , وفى
المغازى باب الشاة , وأبو داود رقم (4509).
رجالاً يأخذون من التمر جميعاً والتمر كما هو.
عن دكين بن سعد الخثعمى قال : أتينا رسول الله صلي الله
عليه وسلم ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام , فقال النبي صلي الله عليه وسلم
لعمر : " قم فأعطهم " فقال : يا رسول الله ما عندي إلا ما يقظنى (1)
والصبية ..... قال : "قم فأعطهم " قال يا رسول الله سمعاً وطاعة , قال :
فقام عمر وقمنا فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجرته ففتح الباب قال دكين
: فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض , قال : شأنكم (2) ,
قال : فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإنى من آخرهم فكأنا لم برزأ (3)
منه تمرة (4) .
___________________
(1) القيظ : أربعة
أشهر . (2) شأنكم : خذوا حقكم .(3) نرزأ :
ننقص .(4) أخرجه أحمد ( 4 / 174 ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق