الأحجار تسلم على الرسول صلي الله عليه وسلم .
من معجزاته صلي الله عليه وسلم تسليم الأحجار عليه .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إني لأعرف
حجراً بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث , إني لأعرفه الآن " (1) .
ومن معجزاته صلي الله عليه وسلم – تسليم الأحجار
والأشجار والجبال عليه .
وعن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال : كنت مع النبي
صلي الله عليه وسلم بمكة فخرجنا فيبعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا قال :
السلام عليك يا رسول الله (2) .
_____________________
(1) صحيح : أخرجه مسلم في الفضائل حديث (2), والترمذي في
المناقب رقم (6362), والدرامى في المقدمة , وأحمد (5 / 89 ).
(2) صحيح :
رواه الترمذى رقم (3626) وقال : حسن غريب .
تسبيح الحصى .
عن أبى ذر رضي الله عنه قال : كنت رجل التمس خلوات النبي
صلي الله عليه وسلم لأسمع منه أو لأخذ عنه , فهجرت يوماً من الأيام , فإذا النبي
صلي الله عليه وسلم قد خرج من بيته , فسألت عنه الخادم فأخبرني أنه في بيت ,
فأتيته وهو جالس ليس عنده أحد من الناس , وكأني حينئذ أرى أنه في وحى , فسلمت عليه
, فرد على السلام , ثم قال : ما جاء بك ؟ فقلت : جاء بي الله ورسوله , فأمرني أن
اجلس , فجلست إلى جنبه , لا أسأله عن شيء ولا يذكره لي , فمكثت غير كثير فجاء أبو
بكر يمشي مسرعاً فسلم عليه فرد السلام , ثم قال : ما جاء بك ؟ قال : جاء بي الله
ورسوله , فأشار بيده أن اجلس فجلس إلى ربوة مقابل النبي صلي الله عليه وسلم بينه
وبينها الطريق ,حتى إذا استوى أبو بكر جالساً , فأشار بيده , فجلس إلى جنبي عن
يميني , ثم جاء عمر ففعل مثل ذلك , وقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل ذلك
وجلس غلى جنب أبى بكر علي تلك الربوة , ثم جاء عثمان فسلم فرد السلام , , وقال :
ما جاء بك ؟ قال : جاء بي الله ورسوله , فأشار بيده فقعد إلى جنب عمر , فتكلم
النبي صلي الله عليه وسلم بكلمة لم أفقه أولها غير أنه قال : " قليل ما يبقين
" .
ثم قبض على
حصيات سبع أو تسع أو قريب من ذلك , فسجن في يده حتى سمع لهن حنين كحنين النخل في
كف النبي صلى الله عليه وسلم ثم ناولهن أبا بكر وجاوزني فسبحن في كف أبى بكر , ثم
أخذهن منه فوضعهن في الأرض فخرسن فصرن حصى
, ثم ناولها عمر فسبحن في كفه كما سبحن في كف أبى بكر , ثم أخذهن فوضعهن في الأرض
فخرسن ثم ناولهن عثمان فسبحن في كفه نحو ما سبحن فى كف أبى بكر وعمر , ثم أخذهن
فوضعهن فى الأرض فخرسن (1) .
_________________
(1)
حسن : أخرجه البيهقى في دلائل (6 /
64 -65 ), ورواه السيوطي فى الخصائص الكبرى (2 / 74 ) , وعزاه للبزار والطبرانى في
الأوسط وأبى نعيم .
كان على بن أبى طالب رضي الله عنه تخلف عن النبي صلي الله عليه وسلم فى خيبر ,
وكان رمداً فجاء , فدعا له رسول الله صلي الله عليه وسلم فبرأ.
ففى الحديث الصحيح أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال
– يوم خيبر - : " لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله , ويحبه الله
ورسوله , يفتح الله على يديه " , فبات الناس يدركون أيهم يعطاها , فلما أصبح
الناس , غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها , فقال :
" أين على بن أبى طالب ؟ " فقالوا
: يا رسول الله ؟ هو يشتكى عينيه , قال : " فأرسلوا إليه" فأتى به ,
فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم فى عينيه , ودعا له , فبرأ حتى كأن لم يكن به
وجع , فأعطاه الراية , فقال : يا رسول الله ! أقاتلهم , حتى يكونوا مثلنا ؟ قال
:" انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم , ثم ادعهم إلى الإسلام , وأخبرهم بما يجب
عليهم من حق الله فيه , فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً , خير من أن يكون لك
حمر النعم " (1) .
___________________
(1)
صحيح :أخرجه البخارى فى المغازى باب غزوة خيبر , وفى الجهاد بابا دعاء
النبي صلي الله عليه وسلم وفى مناقب على , ومسلم فى فضائل الصحابة باب فضائل على رضي الله عنه – وأحمد (5 / 333 ).
كاد على أن ينال أفق السماء بسبب حمل النبي صلي الله عليه وسلم له .
عن على رضي الله عنه قال انطلق بي رسول الله صلي الله
عليه وسلم حتى أتى الكعبة فقال : اجلس ز فجلست إلى جنب الكعبة , فصعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم لمنكبي , ثم قال لي :
" يا على اجلس على منكبي
" ففعلت , ثم نهض بي , فلما نهض بي خيل إلى أني لو شئت نلت أفق السماء ,
فصعدت فوق الكعبة , فقال لي : " الق صنمهم الأكبر " صنم كريش وكان من
نحاس موتداً بأوتاد من الحديد إلى الأرض , فقال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" عالجه " ويقول لي : " إيه إيه , جاء الحق وزهق الباطل , إن
الباطل كان زهوقاً" . فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقذفته , فتكسر (1)
.
___________________
(1)
أخرجه الحاكم .
بول الرسول صلي الله عليه وسلم صحة وعافية .
عن أم أيمن رضي الله عنهما قالت : قام رسول الله صلي
الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة فى جانب البيت , فبال فيها , فقمت من الليل
وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" يا أم أيمن قومى فأهريقى ما فى تلك الفخارة " فقلت : قد والله شربت ما
فيها .
قالت : فضحك رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى بدت
نواجذه , ثم قال : " أما والله لا يجعن بطنك أبـداً " (1) .
وقد ذهب فريق من العلماء إلى طهارة بوله وفضلاته صلي الله عليه وسلم ومن هؤلاء
القاضى حسين وابن حجر . وقيل : إن أثر بوله لم ير على وجه الأرض .
___________________
(1)
صحيح : رواه الحاكم والدار قطنى وأبو نعيم وقال الدار قطنى : حديث حسن
صحيح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق