الأحاديث النبوية .

الأحاديث النبوية .
الأربعون النووية .

الخميس، 10 أكتوبر 2013

من كتاب " 65 معجزة من معجزات الرسول " - دعا له فطال عمره وهو شاب .


        دعا له فطال عمره وهو شاب .
ثبت أنه صلي الله عليه وسلم دعا للسائب بن يزيد ومسح على رأسه , فطال عمره حتى بلغ أربعاً وتسعين سنة , وهو تام القامة معتدل , لم يشب منه موضع أصابت يد رسول الله صلي الله عليه وسلم ومتع بحواسه وقواه (1) .
     الناقة القاعدة تتحرك وتسبق .
هذا صحابى أعجزته ناقته أن تتحرك فمسها صلي الله عليه وسلم برجله فتحركت وسبقت .
يقول أبو هريرة رضي الله عنه جاء رجل إلى النبي فقال : إني تزوجت امرأة , فقال : " هلا نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً ؟ " قال :نظرت إليها , قال : " على كم تزوجتها ؟ " فذكر شيئاً , قال :"كأنهم ينحتون الذهب والفضة من عرض هذه الجبال , ما عندنا اليوم شيء نعطيكه , ولكن سأبعثك في وجه تصيب فيه " فبعث بعثاً إلى نبي بني عبس وبعث الرجل فيهم , فأتاه فال : يا رسول الله أعيتني ناقتي أن تنبعث قال : فناوله رسول الله صلي الله عليه وسلم يده كالمعتمد عليه للقيام , فأتاها فضربها برجله , قال أبو هريرة : والذي نفسي بيده لقد رأيتها نسبق به القائد (2) .
____________
(1)    صحيح : أخرجه البخارى كتاب المناقب (6 / 560 , 561 ) (فتح البارى ).
(2)    صحيح : أخرجه مسلم في النكاح (2 / 1040) ,و والبيهقى في الدلائل (6 / 154 ).
    سعد مجاب الدعوة بسبب دعاء الرسول صلي الله عليه وسلم .
عن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه سلم قال : " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " فكان لا يدعو إلا استجيب (1)
ومن هذا ما رواه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : شكا أهل الكوفة سعداً – يعنى ابن أبى وقاص – رضي الله عنه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعزله واستعمل عليهم عماراُ , فشكوا (2) حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلى ,فأرسل إليه فقال : يا أبا إسحاق ,إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلى ! فقال : أما والله فإنى كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلي الله عليه وسلم لا أخرم عنها أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين , وأخف في الآخرين ,قال :ذاك الظن بك يا أبا إسحاق وأرسل معه رجلاً أو رجالاً إلى الكوفة يسأل عنه أهل الكوفة , فلم يدع مسجداً إلا سأل عنه ويثنون معروفاً , حتى دخل مسجداً لبنى عبس فقام رجل منهم , يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة  , فقال : أما إذا نشدتنا فإن سعداً كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية , ولا يعدل في القضية قال سعد :أما والله لأدعون بثلاث : اللهم إن كان عبدك كاذباً , قام رياء وسمعة , فأطل عمره , وأطل فقره , وعرضه للفتن .
وكان بعد ذلك إذا سئل يقول : شيخ كبير مفتون , أصابتني دعوة سعد . قال عبد الملك بن عمير الراوى عن جابر بن سمرة فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر , وإنه ليتعرضن للجوارى في الطرق فيغمزهن (3) .
_______________
(1)    أخرجه الترمذى , والحاكم وصححه .
(2)    شكوا : سعداً رضي الله عنه .  (3) صحيح : رواه البخاري ومسلم .
  دعاؤه صلي الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف .
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف : " بارك الله لك "(1) قال عبد الرحمن :فلقد رأيتني لو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب تحته ذهباً أو فضة (2) .
وفتح الله له أبواب الرزق , ومن عليه ببركات من السماء والأرض , وكان حين قدم المدينة فقيراً لا يملك شيئاً , فآخى رسول الله صلي الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصارى رضي الله عنه فقال سعد لعبد الرحمن إن لي زوجتين فاختر أجملهما ألقها ثم تعتد ثم تزوجها , وإن لي من المال كذا وكذا فخذ منه ما شئت .
فقال عبد الرحمن : لا حاجة لي في ذلك , بارك الله لك في زوجتك ومالك , ثم قال : دلوني علي السوق (3) . فصار يتعاطى التجارة , وفي أرب زمن رزقه الله مالاً كثيراً ببركة دعائه صلي الله عليه وسلم حتى أنه لما توفى بالمدينة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين حفر الذهب من تركته بالفئوس , حتى جرحت الأيدي من كثرة العمل , وأخذت كل زوجة من زوجاته الأربع ربع الثمن ثمانين ألفاً .
وقيل : إن نصيب كل واحدة كان مائة ألف , وقيل : بل صلحت إحداهن علي نيف وثمانين ألف دينار , وأوصى بألف فرس وخمسين ألف دينار في سبيل الله , وأوصى بحديقة لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن بيعت بأربعمائة ألف , وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل بأربعمائة دينار , وكانوا مائة , فأخذوها وأخذ عثمان فيمن أخذ , وهذا كله غير صدقاته الفاشية في حياته , وعطاءاته الكثيرة , وصلاته الوفيرة فقد أعتق في يوم واحد ثلاثين عبداً , وتصدق مرة بعير : وهي الجمال التي تحمل من كل شيء فتصدق بها وبما عليها من طعام وغيره بأخلاسها وأقتابها .
وجاء مرة أنه تصدق بشطر ماله , وكان الشطر أربعة آلاف ثم تصدق بأربعين ألفاً , ثم تصدق بأربعين ألف دينار , ثم تصدق بخمسمائة فرس في سبيل الله ثم بخمسمائة راحلة .
______________
(1)    رواه البخارى . (2) أخرجه ابن سعد والبيهقى . (3) أخرجه البخارى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق