الأحاديث النبوية .

الأحاديث النبوية .
الأربعون النووية .

الاثنين، 22 أبريل 2019

التفسير المختصر - سورة آل عمـران الآيـات (10-15)


التفسير المختصر ...
سورة آل عــــمــــران :-
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّار}[آل عمران:10]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
إن الذين كفروا بالله وبرسله لن تمنع عنهم أموالهم ولا ولادهم عذاب الله ، لا في الدنيا  ولا فى الآخرة ، وأولئك المتصفون بتلك الصفات هم حطب جهنم الذي يوقد به يوم القيامة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَاب}[آل عمران:11]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وشان هؤلاء الكافرين كشأن آل فرعون ومن قبلهم من الذين كفروا بالله وكذبوا بآياته ، فعذبهم اله بسبب ذنوبهم ، ولم تنفعهم  أموالهم ولا أولادهم ، والله شديد العقاب لم كفر به  ، وكذب بآياته .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
{قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَاد}[آل عمران:12]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قل -  أيها الرسول-  للذين كفروا على ختلاف دياناتهم :  سيغلبكم المؤمنون ، وتموتون على الكفر ، ويجمعكم الله إلى تار جهنم ، وبئس الفراش لكم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
{قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَار}[آل عمران:13]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قد كان لكم دلالة وعبرة في فرقتين  التفتا للقتال يوم بدر ،إحداهما فرقة مؤمنة وهي رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه ، تقاتل في سبيل الله  لتكون كلمة الله هى العليا ، وكلمة الذين كفروا السفلى ، والأخرى فرقة كافرة وهم الكفار مكة الذين خرجوا فخراً ورياء  وعصبية ، يراهم المؤمنون ضعفهم حقيقة رأى الهين ، فنصر الله أولياءه ، والله يؤيد بنصره من يشاء ، إن في ذلك لعبرة وعظة لأصحاب البصائر ، ليعلموا أن النصر لأهل الإيمان وإن قل عددهم ، وأن الهزيمة لأهل الباطل وإن كثر عددهم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب}[آل عمران:14]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
يخبر الله تعالى انه حسن الناس ابتلاء لهم  -  حب الشهوات  الدنيوية -  مثل النساء ، والبنين ، والأموال الكثيرة المجتمعة  من الذهب والفضة ن والخيل المعلمة الحسان ، والأنعام من الإبل والبقر والغنم ، وزراعة الأرض ، ذلك متاع الحياة الدنيا يتمتع به فترة ثم يزول ، فلا ينبغي للمؤمن ان يتعلق يه ، والله عنده وحده حسن المرجع ، والجنة التى عرضها السماوات والارض .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد}[آل عمران:15]
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ولما كانت  شهوات الدنيا  منقطعة نبه الله إلى ما هو خير من ذلك فقال : 
قل -  أيها الرسول -  : أأخبركم بخير من تلك الشهوات ؟ للذين اتقوا الله بفعل طاعته وترك معصيته جنات تجرى من تحت قصورها وأشجارها الأنهار ، خالدين فيها لا يدركهم موت ولا فناء ، ولهم فيها أزواج مطهرات من كل سوء في خلقهن وأخلاقهن ، ولهم مع ذلك رضوان من الله يحل عليهم فلا يسخط  علهم أبداً ، والله بصيرا بأحوال عباده ، لا يخفى عليه شيء منها ، وسيجازيهم  عليها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من فوائد الآيات :
- - - - - - - - - - - - -
·        أن غرور الكفار بأموالهم وأولادهم لن يغنيهم يوم القيامة من عذاب الله تعالى إذا نزل بهم .
·        النصر حقيقة  لا يتعلق بمجرد العدد والعدة ، وإنما بتأييد الله تعالى وعونه.
·        زين الله تعالى للناس أنواعاً من شهوات الدنيا ليبتليهم ، وليعلم تعالى من يقف عند حدوده ممن تعداها .
·        كل نعيم الدنيا ولذاتها قليل زائل ، لا يقاس بما فى الآخرة من النعيم العظيم الذي لا بزول .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق