القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد
سيد طنطاوي شيخ الأزهر رحمه الله.
{ قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا } أي : قالوا كيف يكون له
الملك علينا .{وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً
مِنَ الْمَالِ} أي:لم يعط مالاً كثيراً .{ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ
أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} أي:علامة كونه ملكًا أن يأتيكم
بصندوق التوراة ، وفي إتيانه سكون لكم وطمأنينة.
{وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ} أي:وان يأتيكم ايضًا –
بآثار وقطع تعتزون بها من آثار آل موسى وهارون .{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ
بِالْجُنُودِ} أي: فلما انفصل طالوت بجيشه عن أماكن إقامتهم لقتال أعدائهم وهم قوم جالوت .
{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ} أي : قال الذين يعتقدون أنهم
ملاقو الله يوم القيامة.{وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ} أي : وقتل نبي الله داود –
عليه السلام –جالوت عدو الله .{وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} أي : في الدنيا واتاه
ايضًا :{وَالْحِكْمَةَ} وهى النبوة .{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ
النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} عن طريق انتصار الحق علي
الباطل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق