الأحاديث النبوية .

الأحاديث النبوية .
الأربعون النووية .

الأحد، 15 سبتمبر 2013

من كتاب " أسعد امرأة فى العالم " للشيخ عائض القرني- أم حبيبة


أم حبيبة
هذه أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها, تزوجها رسول الله صلي الله عليه وسلم وكان أبوها مشركا آنذاك ( أبو سفيان ) , فقدم المدينة ليفاوض رسول الله صلي الله عليه وسلم , فدخل البيت فأسرعت أمامه ابنته أم حبيبة رملة زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم , ويظن هو أنها تسرع لتوطئ له الفراش والمهاد وتحييه , لكنها طوت فراش النبي صلي الله عليه وسلم وقالت والله لا تجلس , قال : لما , قالت : أنت مشرك نجس ورسول الله صلي الله عليه وسلم طاهر .
وقد أنجزها الله علي ذلك خيرا؛ فكان جزاؤها أن كانت أم المؤمنين , فهي أمنا إلي قيام الساعة , وهي رسول الله صلي الله عليه وسلم في جنات النعيم .
إذن هي حياة الإيمان , حياة التوحيد ؛حياة الاتجاه إلي الله , وأشكر نساء تعرض أسئلتهن في المحاضرات والندوات , يقلن بهذا الحرف :
تركنا أزواجنا بعد أن نصحناهم وصبرنا عليهم , وحاولنا أن نواصل لكنهم عادوا إلي ترك الصلاة , وتعاطي المخدرات , إلي درجة أن أفتى علماؤنا أنه لا حياة تطاق .
فضحت بحياتها وبمستقبلها ؛ لترضي الله , فهذه يجعل الله لها مستقبلا , وأنا لا أدعو إلي هدم بيت ,وإنما أقول : إذا وصلت المرأة إلي حياة لا تطاق مع رجل لا يسجد لله , أو يستهزئ بالإسلام , أو يقدح في الكتاب والسنة ونصحته ...فالخيار مع الله سبحانه وتعالى ومع رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الإســـــــلام .
أما الاستغفار معه الرزق المدرار:
فسأتلو قصة قد كتبها بعض الكتبة , وهي قصة مشهورة هنا في بلادنا في إحدى المدن .
امرأة توفي زوجها بمرض وهي قد زادت على الثلاثين من عمرها , ولها خمسة أطفال وهي مريضة ,قالت لما توفي ما ترك لنا شيئا وكان مديونا وليس لنا أخوة ولا عائل إلا الله.
قالت فضاقت بي الدنيا بما رحبت , وأخذت أبكي وأنظر إلي أطفالي كأنهم فراخ الطير , ولا كاس منهم ,ولا عار , وأخذت أتلمس الفرج وكنت جالسة أسمع إذاعة القرآن الكريم وإذا بالتالي يتلوا :  { قُلْتُ اسْتَغْفِـرُوا رَبَّـكُـمْ إِنَّـهُ كَانَ غَفَّارًا * يُـرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُـم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُـمْ بِأَمْـوَالٍ وَبَنِـينَ وَيَجْعَـل لَّـكُـمْ جَـنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّــكُـمْ أَنْـهَـارًا } [نوح 10 : 12 ]
قالت فبقيت أستغفر وأواصل على ذلك , ثم سمعت أحد الشيوخ يقول قال صلي الله عليه وسلم : " من أكثر الاستغفار جعل الله له م كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا " .
قالت : فما زلت أستغفر , وأعلم أطفالي وهم صغار يستغفرون ؛لأننا  في كربة ومشقة :

اذا اشتملت علي اليأس القــلوب      وضاقت بما في الصدر الرحـيب
وأوطنت المكاره واطمـــــــأنت        وأرست في أماكنها الخطـــــوب
ولن ترى لانكشــــاف الضر نفعــا      ولا أجــــــــــدى لحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوثـــــــــا       يمن به اللطيف المســـتـــجــــيـب
وكل الحادثات وإن تناهـــــت         فموصول بها فـــــــــرج قــــريب
استمرت علي الصلاة وعلي الاستغفار .
قالت : وأتي مشروع علي منزلنا القديم , وعُوِّضنا الملايين ودرس أبنائي , وحفظ الأول القرآن الكريم , وصار الأول مشهورا في مدرسته ,وهذه قصة موثقة ونشرتها بعض المجلات.
نعم  { وَمَن يَتَّـقِ الله يَجْعَل لَّـهُ مَخْرَجًا } [الطلاق 2]
أتيت إلي نفسي الليلة وإليكن لأقول لكن استغفرن كما قال صلي الله عليه وسلم : " أكثرن من الاستغفار".
فإن الاستغفار هو البوابة الكبرى لله الواحد الأحد , الاستغفار معه الرزق الحلال والكسب الطيب , والثمرة من الولد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق