القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد
سيد طنطاوي شيخ الأزهر رحمه الله.
{ الشَّهْرُ الْحَرَامُ
بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ } أي : إذا أقدم المشركون على قتلكم في الأشهر الحرم
فقاتلوهم فيها على سبيل القصاص والدفاع عن النفس وعن كل ما يجب الدفاع عنه
واحترامه .
{ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التَّهْلُكَةِ } أي : ولا تتركوا
الدفاع عن دينكم وعن أنفسكم وعن أموالكم فان هذا الترك يؤدى إلى ضعفكم والى هلاككم
.
{ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا
اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ } أي : فان منعتم من
الوصول إلى البيت الحرام بعد أن أحرمتم فعليكم إذا أردتم التحلل من الإحرام أن تذبحوا
ما تيسر لكم من ناقة أو بقرة أو شاة . { فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي
الْحَجِّ } أي : متى أحرمتم بالحج
فاتركوا مباشرة النساء واتركوا المعاصي والخروج عن الطاعة واتركوا الجدال الذي لا فائدة
فيه .
{ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ
تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ } أي : لا حرج ولا إثم
عليكم في التجارة في موسم الحج ؛ مادامت لا تشغلكم عن أداء ما كلفكم الله تعالى به
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق