القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد
سيد طنطاوي شيخ الأزهر رحمه الله.
{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ
} أي : ولكم أيها
المؤمنون في معاقبة الجاني حياة آمنة كريمة .{ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ
الْمَوْتُ } أي : إذا حضرت علاماته
وأماراته .....
{ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا } أي : إن ترك أحدكم مالا كثيرا يصلح لان يوصي منه .....{ فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ
جَنَفًا أَوْ إِثْمًا } أي : فمن خاف من
الموصي ميلاً عن الحق أو فعلا فيه ما يغضب الله....
{ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ } أي : فلا حرج ولا ذنب عليه .{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } أي : وعلى الذين لا
يقدرون على الصوم إلا مشقة شديدة ؛ وتعب مؤلم ؛ أن يفطروا وان يطعموا عن كل يوم
مسكين ؛ ثم نسخ هذا الحكم بقوله تعالى - بعد ذلك { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } ويري بعضهم أن هذه الآية نزلت في الرجل المتقدم في السن وفي
المرآة العجوز وفي المريض مرضا شديدا لا يرجي برؤه.
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي
أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ } أي : ابتدأ فيه نزول
القرآن على النبي صلي الله عليه وسلم أو انزل فيه القرآن من اللوح المحفوظ إلى
السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك مفرقا على النبي صلي الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق