القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله.
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ} أى : لا أحد أشد ظلماً ممن كتم شهادة صحيحة تثبت أن الانبياء جميعا كانوا يخلصون العبادة لخالقهم .{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ} أى : سيقول ضعاف العقول من الناس.
{مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} أى : ما الذى صرفهم عن قبلتهم التى كانوا عليها وهى الاتجاه الى بيت المقدس .{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} أى : وكمت جعلناكم قد اهتديتم ال القبلة التى رضيها الله لكم وهى الاتجاخ الى المسجد الحرام , جعلناكم – أيضاً – أمة خيرة عادلة .
{لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} أى : لتشهدوا يوم القيامة على الامم السابقة بأن الرسل قد بلغوا الرسالة ، وادوا الأمانة .{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} أى : وما كان الله –تعالى – ليضيع صلاتكم التى قمتم بها الى المسجد الاقصى قبل أن تؤمروا بالتوجه الى البيت الحرام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق