القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله.
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا } أى : لا أحد أشد ظلماًوبغياً ممن منع المؤمنين الصادقين من عبادة الله – تعالى – فيها ومن التقرب إليه – سبحانه – عن طريق الإكثار من تسبيحه وحمده وشكره ، وممن سعى فى خرابها عن طريق هدمها أو عدم احترامها.
{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } أى : فى أى مكان من المشرق و المغرب توليتم واتجهتم فهناك الجهة التى رضى الله – تعالى – لعباده التوجه إليها ؛ لأن الأرض كلها ملك له – تعالى.{ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ } أى : تنزه الله - تعالى – وتقدس عن ان يكون له ولد .
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أى : مبدعهما ومنشئهما على غير مثال سابق.{ وَإِذَا قَضَى أَمْراً } أى : وإذا أراد – سبحانه – إحداث أمر من الأمور حدث فوراً.{ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ } أى : يقرءونه قراءة سليمة ، مصحوبة بضبط لفظه ، وبتدبر معانيه ، وبتنفيذ أوامره ونواهيه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق