القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله.
{ نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } أى : نقضه وطرحه فريق منهم .{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ } أى : واتبع اليهود ما قصته وافترته الشياطين من السحر والأوهام على عهد ملك سليمان ، حيث قالوا إن ملكه قد قام على السحر ، وقد كذبهم الله تعالى فيما قالوه.
{ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ } أى : ويعلمون الناس ما أنزل على الملكين هما هاروت وماروت ةكان الملكان يعلمان الناس السحر ، ليفضحا مزاعم السحرة الذين كانوا يدعون النبوة كذباً ، وبابل اسم لمدينة بالعراق كان السحر منتشراً يها في ذلك الوقت .
{ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ } أى : لإنما نحن سبب ابتلاء وامتحان ليتميز المطيع من العاصى.
{ لَمَثُوبَةٌ } أى : نصيب في الخير والثواب .{ لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا } أى : لا تقولوا هذا القول ؛ لأن اليهود يحرفونه على معنى خبيث في لغتهم ، وقولوا انتظرنا حتى نزداد فهماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق