الأحاديث النبوية .

الأحاديث النبوية .
الأربعون النووية .

الثلاثاء، 27 يناير 2015

التفسير الميسر - سورة البقرة الآيات من (105 إلى 112).

القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله.

{ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } النسخ : الرفع والإزالة وننسها من النسيان ....والمعنى : ما ننسخ من آية قرآنية فنرفع حكمها او نمحها من القلوب ، نأت بدلها بما هو  أنفع وأسهل أو بما هو مثلها فى المنفعة وفى الثواب .
وقد نزلت الآية عندما قال أعداء الإسلام : إن محمداً صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمر بخلافه ، ويقول اليوم قولاً ويرجع عنه غداً فأنزل الله –تعالى – هذه الآية لبيان أن نسخ الأحكام إنما هو رعاية لمصالح العباد .{ وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ } أى : ومن يترك الإيمان ويدخل فى الكفر فقد ضل وخسر .
{ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } أى : فأصبروا – أيها المؤمنون – على أذى أعدائكم ختى يأذن الله لكم بمعاقبتهم .{ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ } أى : تلك هى مزاعمهم الباطلة , وتمنياتهم الفاسدة .{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } أى: قل لهم – أيها الرسول الكريم – هاتا الحجة والدليل على صدقكم.



الاثنين، 26 يناير 2015

التفسير الميسر - سورة البقرة الآيات من ( 98 إلى 104 ).

القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله.

{ نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ } أى : نقضه وطرحه فريق منهم .{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ } أى : واتبع اليهود ما قصته وافترته الشياطين من السحر والأوهام على عهد ملك سليمان ، حيث قالوا إن ملكه قد قام على السحر ، وقد كذبهم الله تعالى فيما قالوه.
{ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ } أى : ويعلمون الناس ما أنزل على الملكين هما هاروت وماروت ةكان الملكان يعلمان الناس السحر ، ليفضحا مزاعم السحرة الذين كانوا يدعون النبوة كذباً ، وبابل اسم لمدينة بالعراق كان السحر منتشراً يها في ذلك الوقت .
{ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ } أى : لإنما نحن سبب ابتلاء وامتحان ليتميز المطيع من العاصى.
{ لَمَثُوبَةٌ } أى : نصيب في الخير والثواب .{ لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا } أى : لا تقولوا هذا القول ؛ لأن اليهود يحرفونه على معنى خبيث في لغتهم ، وقولوا انتظرنا حتى نزداد فهماً.