القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر رحمه الله.
{لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ } أى : لا يقتل بعضكم بعضاً .{ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ.. } أى : يقتل بعضكم بعضلً – أيها اليهود- مع أن كتابكم التوراة ينهاكم عن ذلك .{ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ } أى : يقتل بعضكم بعضاً ومع ذلك إذا وقع بعضكم في الأسر افتديتموهم فما هذا التناقض؟
{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ } أى : باعوا الحياة الآخرة وأخذوا في مقابلها الحياة الدنيا وما فيها من شهوات .{ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ } أى : وأرسلنا من بعده رسلاً متتابعين بعضهم في أعقاب بعض . يقال : فلان قفا أثر فلان إذا تبعه.{ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } وهو جبريل عليــه السلام .
{ غُلْفٌ } أى : مغطاة ومغلقة .{ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا } أى : وكان اليهود قبل بعثة الرسول صلي الله عليه وسلم يبشرون بالنبى صلي الله عليه وسلم ويستنصرون به على المشركين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق