القرآن الكريم والتفسير الميسر
لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور محمد
سيد طنطاوي شيخ الأزهر رحمه الله.
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى } أي
: ويسألك بعض الناس يا محمد عن حكم جماع النساء في حالة الحيض ، فقل لهم : لا يجوز ذلك شرعا لما فيه من الأضرار ، فاعتزلوا جماع النساء في حالة الحيض .{ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ } أي
: ازو احكم هن المحضن للأولاد ، كما أن الأرض هي المحضن للزرع .
{ وَلَا تَجْعَلُوا
اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ } أي: ولا تجعلوا الحلف بالله حاجزا مانعا لكم عن فعل الخير وعن كل ما أحله الله - تعالى . { لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي
أَيْمَانِكُمْ } أي : لا يعاقبكم الله تعالى علي أن يحلف أحدكم على شيء يري انه صادق فيه ثم يتبين له خلاف ذلك .
{ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ
نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ } الإيلاء هو الحلف على عدم جماع الزوجة ، وقد حدده الله تعالى بمدة أربعة أشهر فقط رحمة بالنساء .{ وَالْمُطَلَّقَاتُ
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ } أي
: ثلاث حيضات أو ثلاثة أطهار{ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ
دَرَجَةٌ } وللرجال على النساء درجة هي القوامة والنفقة .